اذا تناولنا الهندسة بصفة عامة ، لوجدنا أن الهندسة هي الجسد الذي يجمع بين الأدوات التقنية المتاحة والأنشطة والمعرفة ، فهي النشاط الاحترافي الذي يستخدم التخيل والحكمة والذكاء في تطبيق العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والخبرة العملية لكي نستطيع ان نصمم وننتج وندير العمليات التي تتناسب واحتياجات البشرية
ولتعريف الهندسة المدنية ، فهي الوسيلة التي تجعل من العالم مكانا أنسب وأصلح للعيش فيه .
ولتوضيح مدى جوهرية دور الهندسة المدنية في الحياة في المجتمعات المتحضرة ، علينا ان نتساءل :
- هل تأملت يوما كيف نستطيع الاستمتاع بالعيش في مسكن واسع مريح ؟
- هل تأملت يوما كيف نستطيع التنقل من مكان الى مكان في الصحارى وعبر البحار وخلال الجبال ؟
- هل تأملت يوما الى كيفية توافر المياه النقية الصالحة للشرب والتي هي مطلب أساسي للحياة ؟
- هل تأملت يوما الى كيفية ان تكون البيئة صحية ملائمة للحياة ؟
- هل تأملت يوما الى كيفية تحويل الصحارى الجرداء الى أراضي خضراء تعيد الينا الحياة .
- هل تأملت يوما الى كيفية ان تعيش آمنا بعيدا عن مخاطر السيول والفيضانات ؟
كل هذه التأملات هي بعض من الأمثلة التي يمكن للهندسة المدنية أن توفرها للبشرية اليوم .
المهندس المدني
جوهر دور المهندس المدني ليس فقط في أنه الذي يقوم بالتصميم والتنفيذ والإشراف على التنفيذ للمشروعات المختلفة ، ولكن الأعظم يكمن في ارتباط عمله ارتباطا وثيقا بأرواح البشر .
واذا نظرنا الى مهام المهندس المدني في كافة المشروعات ، لوجدنا أنه يمكن تقسيمها الى ثلاث فئات :
1- المهام التي تتم قبل مرحلة التنفيذ ، من دراسات الجدوى واستكشافات الموقع والتصميم .
2- المهام التي تتم أثناء التنفيذ ، التعامل مع العميل ومهام المهندس كاستشاري ومهامه كمقاول .
3- المهام التي تتم بعد التنفيذ ، من أعمال الصيانة المختلفة والبحث والتطوير.
وايجازا ..
فإن الهندسة المدنية هي فن تطويع وإدارة الموارد الهائلة لقدرة الطبيعة لمصلحة وفائدة وراحة الإنسان .
المهندس/ سعيد حامد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق