التصميم المعمارى للطرق لذوى الاحتياجات الخاصة
التحدى الاساسي لاي معمارى او مصمم حضرى فيما يختص حركة ذوى الاحتياجات الخاصة هو استمرارية الحركة دون وجود عوائق وايجاد وسيلة اتصال تخاطب باقى الحواس التى يعتمد عليها ذوى الاحتياجات الخاصة في حركتهم دون الاعتماد على مساعدة الاخرين
نوع الارضية المستخدمة:
توجد بعض الاشتراطات الخاصة في اختيار نوع الارضيات الخاصة بالرصيف او مسارات الحركة بشكل عام ويمكن تلخيصها على النحو التالى
1- يجب عدم استخدام الارضيات من الرمل او الزلط او الحصى لأنها تعوق الحركة الخاصة بعربات الاطفال والكراسي المتحركة
ارضيات الرمل تعوق حركة الكرسي المتحرك
2- يجب الا تكون الارضيات من النوع الزلق .. كما يجب اختبارها عندما تكون مبللة لاختبار ما اذا كانت زلقة ام لا .. وخصوصا عند استخدام العصا او العكاز كوسيلة للمساعدة .. ومن خبرتى الخاصة فقد وجدت ان الرخام والجرانيت عند عدم وجود فرملة او جزء خشن يصبح زلقا .. كذلك كثير من النوعيات الصلبه من البازلت تصبح زلقة تماما عند وجود الماء عليها
3- يجب الا تشكل نوعية الارضيات او طريقة تثبيتها نوعا من العوائق .. فمثلا يجب الا تكون الفواصل بين الوحدات غائرة للدرجه التى تعيق العصا او الكرسي المتحرك او تجعل القدم تتعثر اثناء السير
الصورة الاولى على اليسار نجد ان الفواصل بين الوحدات تعيق حركة الكرسي المتحرك
الصورة بالاسفل الى اليسار نجد ان الحصى يعيق حركة الكرسي
اليمين بالاعلى .. استخدام مواد خشنة للاحساس باختلاف الرصيف
4- بدلا من استخدام الحصى بشكله الطبيعي .. يمكن استخدام الحصى مع الاسمنت ويتم صبه في الموقع .. ويتميز بعدم اعاقته لحركة الكرسي وعدم تسببه في انزلاق المشاة
5- من المفضل دائما استخدام اكثر من نوع ارضية لمساعدة فاقدى البصر على معرفة التغير في استخدام الرصيف كما ان لون ونوعية الارضية يساعد على معرفة المسار
ويمكن استخدام وحدات الخرسانة او الحجر او الطوب الملصوقة بالاسمنت .. كما يمكن وضع وحدات من الخشب فوق الارضية الرملية ان وجدت
استخدام اكثر من نوع للبلاط المستخدم مع اختلاف الملمس لكل نوع
مسارات خرسانية وسط الارضيات المكونة من الزلط او الحصى
6- اذا كانت الارضيات بها فتحات كالتى تستخدم لتسريب المياه الى مواسير الصرف او فتحات لغطاء جور الاشجار .. يجب الا يزيد قطر او عرض الفتحات عن 2سم حتى لا تنحشر عجلات الكرسي المتحرك او العصا التى يستخدمها فاقدى البصر أو العكاز في الفتحات
يجب الا تزيد عرض الفتحات عن 2سم
يجب مراعاة احتياجات محدودى الحركة عند تصميم الطرقات الموزعة افقيا . سواء في الشارع او المبانى العامة او المبانى السكنية
اولا .. المبانى العامة والارصفة
يجب الا يقل عرض الطرقات التى تخدم محدودى الحركة عن 140سم بدون وجود اي عوائق او بروزات تعيق الحركةى.. واذا تعذر ذلك فبأى حال من الاحوال يجب الا يقل العرض عن 120سم مما يتيح حركة شخص بكرسي متحرك بالاضافة الى شخص يتحرك بصورة عادية
وننصح بان تكون الطرقات بعرض 160سم في المبانى العامة .. وبعرض 250سم في الارصفة
ثانيا .. المبانى السكنية
يجب الا يقل عرض الطرقات عن 120سم .. وقد تصل الى 90سم .. الا اننا لا ننصح بان يصل العرض الى 90 سم ويفضل ان يكون 160سم مثل المبانى العامة
العروض المسموح بها والتى تتيح سهولة حركة ذوى الاحتياجات الخاصة
عرض الرصيف المسموح به 160سم وقد يصل الى 120سم بعض الاحيان عند الضرورة
تفصيلة رصيف يخدم ذوى الاحتياجات الخاصة
نلاحظ في الصورة الاولى مدى الاختناق والمعاناه التى يلاقيها مستخدمى الكراسي المتحركة
ويختلف الوضع في الصورة الثانية حيث ان الرصيف مهيأ لكل انواع الحركة
المنحدرات:
يفضل ان يكون المنحدر الذى يخدم محدودي الحركة مساويا او اقل من 5% وتوجد بعض الحالات الاستثنائية التى قد يزيد فيها ميل المنحدر عن 5%
- ممكن ان يصل ميل المنحدر الى 8% في حالة ما اذا كان طول المنحدر مساويا او اقل من 2متر
- يمكن ان يصل ميل المنحدر الى 10% اذا كان يخدم مسافة طوليه مساوية او اقل من 50سم
- اذا زاد ميل المنحدر عن 4% فيجب ان تكون هناك بسطة افقية بعرض 140سم كل مسافة طولية لا تتجاوز 10متر
- اذا تجاوز ارتفاع المنحدر 40سم يجب وجود هاندريل على جانبي المنحدر لحماية مستخدمى الكراسي المتحركة من السقوط
منحدر ذو ميول صعبة جدا ولا يسمح بحركة الكراسي او عربات الاطفال بشكل طبيعي
ميول في الارضية عكس اتجاه الحركة الطبيعية للكراسي المتحركة مما يعيق استخدامها
نرى في الاسكتش باعلى العرض الملائم للمنحدر ويصل الى 140سم مع توفير بسطة افقية بعرض 140سم كل 10متر طولى من المنحدر
يلي ذلك تفاصيل الهاندريل المستخدم سواء كان مثبت في الحائط او حر
قد يضطر المعمارى لرفع منسوب الارضية لسبب او لاخر مما يوجد ما نسمية بالعامية العتبة
وفى حالة الكراسي المتحركة لا يجب ان يتجاوز ارتفاع هذه العتبة 2سم .. وقد تصل الى 4سم وبشكل مبالغ فيه الى 6سم بشرط ان يكون هناك منحدر لا يزيد ميله عن 33%
اعادة تصميم الرصيف
لم تكن الارصفة المصممة قديما مهيأه لحركة المعاقين .. وهنا يأتى دور المصمم الحضرى لتعديل الرصيف بما لا يخل بوظيفته حتى يلبي احتياجات الجميع .. وعند التفكير في اعادة تنظيم الرصيف يجب الاجابة على بعض التساؤلات:
1- ماهو نوع الرصيف المراد تطويره . هل هو رصيف خاص بالمشاة فقط ام شارع بكامل عرضه يتم تخصيصه للمشاة وقد يستقبل السيارات
2- خصائص الرصيف .. ماهو عرضه وماهو عرض الشارع وماهى المواد المستخدمة في اعادة تهيئته
3- عناصر البنية الاساسية من شبكات غاز ومياه وكهرباء وصرف صحى
4- عناصر الفرش من مقاعد وعناصر اضاءة واشجار ... الخ
5- التكلفة وعناصر التمويل
عند الانتهاء من اعداد هذه الدراسة يمكن للمصمم الحضرى اختيار نوعالتطوير الامثل للشارع والرصيف .. هل هو شارع مخصص للمشاة فقط مع امكانية دخول السيارات .. ام سيتم تهيئة الرصيف فقط مع تيسير حركة المشاة وعبور المعاقين للتقاطعات
اولا .. الشارع مخصص بالكامل للمشاة
يعتبر هذا النوع من التطوير هو النوع المثالى لحركة المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة في أمان .. ويمكن ان يكون الشارع مهيأ لدخول السيارات بشكل او باخر ولكن النتيجه الاساسية هى ان منسوب الرصيف يكون في نفس منسوب الشارع وبالتالى يمكن عبور الشارع دون اي مشكلة .. ويراعى وجود ميول 1% في ارضية الشارع لتصريفمياه المطر في شبكات الصرف المخصصة لذلك
منسوب الرصيف هو نفس منسوب الشارع
اشتراطات المبانى لذوى الاحتياجات الخاصة
1-زالة العوائق
إزالة العوائق والحواجز التي تعيق حركة لذوى الاحتياجات الخاصة لتتاح لهم سهولة التنقل والحركة من خارج البناء إلى داخله والعكس.
2- المنحدرات والممرات
عمل منحدرات أو فتحات في الأرصفة وعند أماكن العبور المحيطة بالمباني، على اختلاف استعمالاتها لتسهيل مرور لذوى الاحتياجات الخاصة الذين يستخدمون الكراسي المتحركة.
3- اماكن الترفيه
تخصيص أماكن كافية في المباني الترفيهية وما شابهها لوقوف لذوى الاحتياجات الخاصة بكراسيهم مع توفير أسباب الراحة وسهولة الوصول إليها.
4- مواقف سيارات
تخصيص مواقف لسيارات لذوى الاحتياجات الخاصة ذات مواصفات ومقاييس محددة دوليا لتسهيل حركة المعاق في المواقف العامة، ويحظر استعمالها لغير المعاقين.
5- دورات المياه
تخصيص دورة مياه على الأقل لذوى الاحتياجات الخاصة تكفي لدخول الكرسي المتحرك وعمل المناورة الخاصة به كي يتمكن من الانتقال من الكرسي إلى مقعد المرحاض.
6- المصاعد
تجهيز مصعد واحد على الأقل بالتسهيلات اللازمة لاستعمال لذوى الاحتياجات الخاصة، تتوافر فيه جميع الاشتراطات والمواصفات المتبعة دوليا في هذا الشأن ومقعدان، على ان تتوفر المزالق المناسبة للوصول إلى المصعد.
الاجزاء الخاصة بالمعلومات العامة والتصنيف والابعاد الاساسية
في العادة يحتاج الشخص العادي الى 60 سم للحركة .. ولكن في حالة الحركة بمساعدة اى اداة فيحتاج الشخص الى عرض يتراوح بين 70 سم في حالة استخدام العصا العادية .. 75سم في حالة استخدام اتنين عصا .. 90سم في حالة استخدام عكاز .. 90 سم في حالة استخدام عصا ذات ثلاثة ارجل
الكراسى المتحركة
تعتبر الحل السحرى لمساعدة المعاقين على التنقل بسهولة .. وتنقسم انواع الكراسي المتحركة الى ثلاثة انواع
1- النوع القياسي العالمى ويجب ان يقوم شخص اخر بدفع الكرسي ولا يقوم المعاق بدفع الكرسي بنفسه .. ونجده في المستشفيات والمطارات وبعض المبانى العامة .. وليس الغرض منه الخروج الى الشارع
2- النوع القياسي العالمى والذى يقوم المريض بدفع الكرسي بنفسه عن طريق تحريك العجلة الخلفية .. ويوجد نوعين سواء بتحريك عجلة واحده او الاثنين
3- الكراسي المتحركة بموتور وهو مناسب جدا للمرضى او كبار السن ولمن لا يجد القدرة البدنية على تحريك الكرسي
الابعاد اللازمة لحركة الكراسي المتحركة
ويحتاج الكرسي الفارغ مساحة 70 سم * 120 سم
الكرسي مع المريض مساحة 75 سم * 125 سم
الكرسي المطوي 30سم * 80 سم
ويتراوح وزن الكرسي حسب نوعه بين 12 ال 25 كجم بينما يصل الكرسي المتحرك بموتور وبطاريات الى 40 او 50 كجم
حركة الكرسي والمساحة المطلوبة
يحتاج الكرسي الى عرض 90 سم للحركة المنتظمة للامام .. وفي حالة الدوران في طرقة على حرف L يحتاجالى 90 سم قبل الدورانوالى 120سم بعد الدوران
اما في حالة الدوران يحتاج الكرسي الى ابعاد مختلفة
في حالة الدوران في ربع دائرة او0 9 درجه يحتاج الشخص الى مساحة فارغة تصل الى 140سم * 140 سم
اما الدوران 180 درجة فيحتاج الى مساحة 160سم * 140سم
اما الدوران 360 درجه فيحتاج الى دائرة فارغه قطرها 150سم على الاقل ولمزيد من الراحة يمكن ان يكون قطرها 170سم
اما ما يختص بحركة الكرسي اما الابواب فيمكن تقسيم الحركة الى نوعين
1- فتح الباب والحركة للامام
1-1 في حالة دفع الباب يحتاج 120سم * 140سم
1-2 في حالة جذب الباب يحتاج 140سم * 170سم
2- في حالة فتح الباب والحركه الجانبية
2-1 في حالة دفع الباب يحتاج 120سم * 170سم
2-2 في حالة جذب الباب يحتاج 120سم * 220سم
وفي حالة الكراسي بموتور والذي يتحرك بسرعة 6 الى 8 كم/ساعة والبطاريات تعمل لمسافة 20 الى 30 كم
ويحتاج الكرسي الى دائرة قطرها 2 متر للدوران الكامل ومساحة 200سم * 150 لنصف دروة .. وعند الدوران في طرقات متعامدة يحتاج الى 100سم قبل الدوران و 150سم بعد الدوران
نوع اخر من الحركة الخاصة .. وهى عربات الاطفال
تحتاج اغلب العائلات الى الخروج مع الاطفال وتعانى الامهات او الاباء من المجهود اثناء دفع العربة ثم مراقبة الطفل نفسه اثناء الحركه وتلبيه احتياجاته .. كذلك الضغط العصبي الناتج عن عدم سهولة الحركة سواء الافقية او الرأسية والاحساس بالضيق
وفيما يلي دياجرام يوضح الابعاد الخاصة بالمعوقين
التطور التاريخي لتلبية احتياجات ذوى الاحتياجات الخاصة:
بدءا بالمعمارى الروماني فيتروف الذى وضع رابط بين الفراغ وجسم الانسان .. مرورا بالمعمارى لوكوربوازييه الذى قام بوضع الموديول والنسبة الذهبية للفراغ .. كانت الدراسات كلها مستمدة من ابعاد جسم من وجهة نظرهم مثالى وقد تبتعد هذه المقاييس عن الاحتياجات الاساسية لكثير من مستخدمى الفراغ
ولم تتغير هذه المفاهيم الا بدءا من عام 1960 في شمال اوربا وتحديدا في انجلترا والسويد .. فقد تقهقر نموذج الجسم البشري ذو المقاييس المثالية وظهر التدرج الهرمى لدورة حياة الانسان مرتبطة بالسن والاحتياجات الخاصة لكل فئة عمرية
بعدها بدأ المعماريون في التفكير جديا في تقسيم مستخدمى الفراغ حسب الفئة العمرية وحسب الجنس وحسب قدرتهم على الحركة .. وكان جولدسميث في كتابه Designing for disabled المنشور في عام 1963 اول من ناقش هذا التقسيم وتطرق في حديثه الى مستخدمى الكراسي المتحركة
بعدها وفي عام 1981 تم ادراج المقاييس الانسانية الخاصة بالاطفال وكبار السن فضلا عن محدودى الحركة .. وبالتالى اختفى نموذج الشخص المعمارى ذو المقاييس المثالية والتى افترضها لوكوربوازييه
ثم في عام 1984 وبمناسبة البدأ في مشروع مدينة العلوم والصناعة في باريس تم وضع اعتبارات تصميمية لذوى الاحتياجات الخاصة علاوة على كبار السن والاطفال وحتى العربات المخصصة للرضع
التصميم لضعاف وفاقدى السمع:
تتدرج مشكلة ضعف او فقد السمع في نواح مختلفة حسب القدرة على السمع والتخاطب .. ونستطيع ان نقول طبقا للدراسات المنشوره في عام 1991 انه يوجد حوالى 35 في الماية من الاشخاص اكبر من 65 عام يعانون من مشاكل في السمع بينما تزيد هذه النسبة وتصل الى 50 في الماية للاشخاص اكبر من 80 عام .. ولا نغفل طبعا من ولدوا بهذه المشكلة او من اصيب بها في سن الشباب لسبب او لاخر
وسبحان الله فقد يحرم من اراد من نعمة من نعمه ولكنه سبحانه وتعالى يزيد في نعمة اخرى عوضا عن هذه النعمة .. لذلك نستطيع ان نقول ان فاقدى السمع عافانا واياكم الله يستعيض بعينيه عن اذنيه .. وبالتالى كل ما هو مرئي يصبح مسموع بالنسبة لهم .. وبالتالى تكون دراسة الفراغ والضوء هي اهم تحدى بالنسبة للمعمارى الذي يقوم بتصميم مبنى مخصص لاصحاب هذا الاحتياج الخاص
توجد ثلاثة مبادئ اساسية يجب توافرها في التصميم الخاص بضعاف او فاقدى السمع
1- تطوير بدائل المعلومات المسموعة
2- مراعاة العزل الصوتى الجيد للفراغات حتى لا تتسرب الضوضاء الى الخارج وتعيق سماع المعلومات المسموعة
3- مراعاة وجود الاضاءة القوية والجيدة
اولا .. المبانى العامة:
1- المعلومات المسموعة: كل الانذارات او المعلومات المسموعة يجب ان تكون مرئية ايضا .. فمثلا فيحالة الحريق يجب ان يصحب الانذار المسموع انذار ضوئي مثلا .. كما يجب ان يكون المدخل مزود بانترفون مزود بكاميرا وبالتالى عند طرق الجرس يظهر صورة الطارق على شاشة امام الكونترول
2- يجب تزويد جميع المناطق باضائة قوية سواء طبيعية او صناعية تسمح برؤية كل التفاصيل دون ان تصبح شدة الاضاءة عائق او مصدر للضيق .. ويجب ان يهتم المعمارى باستخدام جميع ادواته من الوان وملمس ومواد واضاءة ليصبح المبنى مرئيا ومقروءا.
ثانيا .. المسكن:
1- يجب ان يكون المدخل مزود بجرس عند الضغط عليه يعطى ضوءا مرئيا بالداخل مع اظهار صورة الطارق من خلال كاميرا
2- يجب ان يكون المسكن مضاء بشكل قوى وواضح دون ان يصيح مصدر ضيق
3- يجب الا تكون الاماكن ذات الاستخدام اليومي المتكرر معزولة في فراغات مغلقة وهنا يمكننا ان نقوم بتحليل ثلاثة عناصر هم المدخل والمطبخ والسلم الداخلى
3-1- المدخل يجب ان يكون مرئي من الداخل بشكل واضح .. كما يجب الا يكون منكسر ويحبذ ان يكون هناك شباك مطل على المدخل من المطبخ او من الصالة حتى يتسنى لمن بالداخل رؤية الشخص القادم .. وتعليقي الشخصى اننا لا يجب ان نهمل الخصوصية في هذه الحالة .. ويكفي وجود كاميرا امام الباب لرؤية من هو قادم
3-2- المطبخ وصالة الطعام يجب ان يكونا على اتصال مباشر ومرئي وفي هذه الحالة قد يصبح المطبخ المريكي حل لا بأس به .. علاوة على الاتصال المباشر بين الفارغين
3-3- السلم الداخلى يجب ان يكون في مواجهة المدخل حتى يسهل الوصول اليه ورؤيه من يستخدمه ولا يجب في هذه الحالة ان يصبح سلم جانبي غير مكشوف
اسكتش يوضح الفكرة تماما لتلبية احتياجات ضعاف او فاقدى السمع
اولا .. حركة ضعاف البصر في الفراغ:
يمكن للمعماري ان يقوم بتطوير التصميم بما يلبي احتياجات ضعاف البصر بطريقتين هما:
1- تطوير الفراغات باستخدام مواد سهلة التعرف عليها من ناحية الملمس او اللون مع استخدام الاضاءة القوية مع محاولة استخدام الجرافيك القوى في المعلومات وليس عن طريق الكتابة
2- تطوير الوسائل التى تخاطب باقى الحواس الخمس .. باستخدام الصوت والرائحة والملمس مع التركيز الدائم على الارضيات .. وعدم وضع عوائق بصرية او مستويات تعوق حركة ذوى الاحتياجات الخاصة
ثانيا .. حركة المكفوفين في الفراغ:
يجب ان تكون المواد المستخدمة في مسارات حركة المكفوفين تشكل تضاد contraste مع البيئة المحيطة .. كما لابد ان تكون هناك استمرارية في هذا المسار حتى يستطيع المكفوف استخدام العصا في تلمس طريقه عن طريق الملمس الخاص بالارضية .. وهذا ينطبق على مسارات الحركة الداخلية والخارجية.
1- مسارات الحركة الخارجية:
في العادة كان دائما بردورة الرصيف هو الشئ الاساسي والكلاسيكي كعامل اساسي لارشاد المكفوف الى استمرارية الطريق .. ولكن مع التطور في عناصر التصميم الحضري في الشوارع اصبحت بردورة الرصيف مزودة بعوائق وحواجز كما انه من المستحيل فعليا ان يسير المكفوف في نهر الطريق ليسترشد ببردورة الرصيف .. ونظرا لذلك ظهر الاحتياج الى توفير مسار خاص بالمكفوفين به بروزات ويشكل خط سير مناسب .. وهذا المسار له ميزيتين اساسيتين: البروزات الموجودة تعطى نوع من وسائل ارشاد المكفوف لخط سيره نتيجة للصوت الناتج من اصطدام العصا بالبروزات وكذلك الذبذبات التى يشعر بها المكفوف تماما .. والميزه الاخرى هو ان هذا المسار يكون حر تماما من اي عوائق قد تعوق الحركة
هذا النظام تم استخدامه في هولندا والمانيا واليابان منذ عام 1980 .. وهذا النظام مستخدم بشكل اساسى في محطات المترو والارصفة .. وهذا المسار يعطى طمأنينة للمكفوفين انهم لن يقابلوا اي عوائق في خط سيرهم .. كما يمكن استخدام وحدات مستطيلة بابعاد 15سم * 30سم وذات ملمس وبروزات تعطى خط سير مستمر .. ويتم انتاج هذه الوحدات من السيراميك او الخرسانة ذات الالياف او الايبوكسي .. وتم اختبار هذهالبروزات بما لا يضايق حركة الكراسي المتحركة او عربات الاطفال
مسارات للمكفوفين في محطة تيرميني في روما .. بالقرب من نهاية الرصيف توجد وحدات ذات بروزات دائرية لتنبيه المكفوفين لنهاية الرصيف .. ويسبقها وحدات اخرى ذات بروزات طولية تبدأ من بسطة السلم وتنتهى الى الرصيف
خطوط سير في محطةمترو بطوكيو .. وحدات سابقة التجهيز
الصورتين بايسر الصفحة عبارة عن وحدات تم تثبيتها على الارضية الموجوده اساسا في محطة البريد الرئيسية بروما
اما الصورتين بايمن الصفحة عبارة عن وحدات من الصلب والتى تم تثبيتها على الرصيف بطوكيو
وبشكل عام الوحدات الطولية لتحديد خط السير والوحدات المستديرة لاعطاء انذار بنهاية الرصيف حتى لا يتم تخطيها
خريطة بارزة في مدخل متحف القرن الحادي والعشرين للمعماري كانازاوا و سيجيما واخرين
2- مسارات الحركة الداخلية:
يمكن للمعمارى تطوير الفراغات الداخلية لاعطاء المكفوفين الاحساس بالفراغ .. على سبيل المثال يمكنه استخدام الاصوات المختلفة لاعطاء شخصية مختلفة لكل فراغ .. صوت خرير المياه مثلا .. كما يمكن استخدام وحدات التدفئة لاعطاء مسار معين لاحساس المكفوف بمصدر الحرارة .. وبطبيعة الحال يجل ان تكون الارضية بها وحدات مشابهة للامثلة السابقة لكن من الكاوتشوك مثلا المقاوم للبرى
كما يمكن في بعض المشاريع التى تستقبل اعداد كبيرة تزويد المكفوفين بسماعات تعمل بالاشعه تحت الحمراء لاعطاء ارشادات صوتية لخط السير او اعطاء ارشادات معينة بوجود سلم على الشمال او وجود باب على اليمين يؤدى الى القاعة الفلانية .. وهكذا
ويمكنى ان اقول هنا شئ .. فمنذ وصولى الى فرنسا وجدت اغلب الاشارات المرورية مزودة بصوت يقول ان الاشارة خضراء او حمراء طول الوقت .. كما انه في محطات المترو توجد رسالة صوتية بان المترو يصل بعد دقيقتين مثلا والمترو الذى يليه بعد 6 دقائق .. كما ان اغلب الاوتبيسات وبعض خطوط المترو يعلن اسم كل محطة قبل الوصول اليها مباشرة .. كما يعلن ان هناك فرق بين منسوب الرصيف ومنسوب المترو وهكذا
مسارات الحركة الداخلية
مدينة العلوم والصناعة بباريس .. مثال على اختلاف ملمس الارضيات عند مفترق الطرق لاعطاء الارشادات اللازمة ولمعرفة الطريق الصحيح
احمل عيني عند اطراف اصابعى -- E. BAVCAR, Le Voyeur Absolu, 1992
بهذه العبارة يمكننا ان نفهم كيف يمكن ان نطور الفراغ طبقا لاحتياجات المكفوفين
لازلنا في مدينة العلوم والصناعة في باريس حيث توجد توجد قاعة تسمى قاعة برايل على اسم مبتكر طريقة برايل للكتابة .. هذه القاعة قدمت النموذج الكامل لاحتياجات المكفوفين
قاعة برايل بمدينة العلوم والصناعة
مسقط افقى لقاعة برايل
نجد ان المعمارى قد استخدم العناصر الاتية والمرقمة في المسقط:
1- قاعات وكبائن للاستماع
2- قاعة للاسترخاء
3- برجولا بها نباتات ذات رائحة نفاذة ونافورة لاعطاء صوت خرير المياه
4- وحدات فنية يتم التعرف عليها باللمس
واعتمد التصميم المعمارى للقاعة على عدة اعتبارات تصميمية:
1- تبسيط مسارات الحركة الاساسية لتصبح الى الامام .. الخلف .. يمين .. يسار
2- استخدام وحدات في الارضية ذات بروزات دائرية عند تقاطع مسارات الحركة
3- استخدام مواد تشطيبات تخاطب باقى الحواس .. فيتم التعرف على المسار عن طريق اختلاف الملمس للمواد المستخدمة وهى الخشب والمعدن والقماش والكاوتشوك والموكيت سواء في الارضيات او في الحوائط او حتى الهاندريل المنتشر في جميع المسارات لتعريف الطريق .. كما ان الابواب مزودة بنافذة ثابته تتيح للمكفوفين التعرف على مكان المقبض بسهولة
او من ناحية الصوت عن طريق الصوت المسموع من حفيف الاشجار والنباتات كذلك صوت المعدن والقماش او الصوت المكتوم للموكيت او حتى صوت المياه من النافورة
او من ناحية حاسة الشم الناتجه من رائحة النباتات او رائحة الخشب
نافذه ثابتة ترشد لمكان المقبض
الهاندريل كوسيلة ارشاد اساسية:
يعتبر الهاندريل وسيله كلاسيكية وناجحة لارشاد سواء المكفوفين او كبار السن للطريق .. ويعتبر الهاندريل ليس فقط وسيلة ارشاد وانما ايضا وسيلة للمعلومات.
فطبقا لنظام امريكي حديث تم ابتكار هاندريل ذو قطاع خاص به مجرى يتم الكتابه فوقه بطريقة برايل .. وفى العادة تكون المعلومات الارشادية المكتوبة تكون لارشاد المكفوفين للسلالم او المصاعد او نقاط التجمع الاساسية .. كما يتيح لهم معرفة وجود تقاطعات المسارات
هاندريل مزود برسائل مكتوبة بطريقة برايل
بطبيعة الحال لا يتقن جميع المكفوفين القراءة بطريقة برايل .. لذلك لا غنى عن الرسائل الصوتية التى تحل محل الكتابة والواجب توافرها بشكل عام في المداخل والقاعات الكبرى او الفراغات التى لا تتوافر فيها الهاندريل
معرض مخصص للمكفوفين عن الصخور والطبيعة والبراكين تم عقده في مدينة العلوم والصناعة بباريس عام 1992 ويتم التعرف فيه على العناصر باستخدام حاسة اللمس .. كذلك توجد خرائط بارزه للتعرف على طبيعة التضاريس .. وفي النهاية لمزيد من المعلومات يوجد دائما البيانات المكتاوبة بطريقة برايل والشرح الصوتي
حديقة مخصصة للمكفوفين وتعتمد اساسا على حركة المكفوف بدون مساعدة
واعتمد منسق الحديقة على عدة عناصر ساعدت على انجاح الفكرة:
1- استخدام الارضيات الرملية والحصى مع مسارات من الخشب المتقاطع
2- المسارات الطولية مقسمة الى قسمين .. الايمن تم استخدام الحجر وذلك لاعتماد المكفوف على العصا الخاصة او على احساس قدميه بالحجر .. والناحية اليسرى بها هاندريل مستمر من الخشب بارتفاع 90 سم للارشاد
3- تم استخدا نباتات سهل التعرف عليها بواسطة حاسة اللمس مثل اللافاند والكاميليا
4- نباتات يسهل التعرف عليها بحاسة الشم مثل الورود واللافاند والنعناع
5- بطبيعة الحال في الحديقة يكون للمناخ تاثير قوى فالرياح والمطر ورائحة الطمى كل هذا يعطى احساس بالانطلاق ويجعل ذوى الاحتياجات الخاصة يشعرون باندماجهم في المجتمع
6- بطبيعة الحال لا توجد الكثير من العوائق في خط السير لذلك يمكن للمكفوف ايضا تلمس الطريق بواسطة وجود بردوره الرصيف التى توجهه
7- ويمكن دائما توفير لوحات ارشادية مكتوبة بطريقة برايل
في العادة نجاح المعمارى يتوقف على مدى تلبية احتياجات مستخدمى الفراغ .. ولكي يتفاعل الشخص العادى مع الفراغ المعمارى لابد له ان يستوعب الفراغ ويقدر على تحديد اتجاهه .. لذلك كانت صعوبة تلبية احتياجات المعاقين ذهنيا ان يكون الفراغ ودودا غير معقد وفي نفس الوقت يستطيعان يتعامل معه مثل الشخص العادى دون ان يفقد قدرته على الاتصال بالفراغ او ان يفقد اتجاهه.
وفي السطور الاتيه نستعرض معا كيف يمكن ان يلبي المعمارى هذهالاحتياجات الخاصة
1- تسهيل التوجيه:
هذا شئ اساسي فيجب ان يتعرف مستخدم الفراغ على وجهته دون تعقيد .. لذلك يجب ان يكون التوجيه بسيط ويلتزم باتجاه الحركة .. وعليه يصبح امامى خلفى يمينا او يسارا
والمشكلة الاساسية عند تعقيد مسارات الحركة ان تزدحم رأس ذوى الاحتياجات الخاصة بالصور الذهنية للفراغ في محاولة التعرف على الاتجاه .. وفي العادة لا تستقر هذه الصور في ذاكرته مما يعطي احساسا بعدم الارتياح وفقدان الهوية والامان
2- سهولة فهم الفراغ:
لتسهيل عملية فهم الفراغ يجب الا تتشابه الاماكن ويجب استخدام الخامات والالوان المتضادة .. كما يجب ان تكون الابواب واسعة وسهل التعامل معها
3- انطباع الصورة الذهنية:
يجب ان يكون الفراغ محتويا على مؤثرات صوتية وبصرية تلفت نظر ذوى الاحتياجات الخاصة وتساعدهم على التوجيه والتذكر .. فارتباط الفراغ بباقى الحواس يجعل الصورة الذهنية اكثر ثباتا .. وخاصة عند ربطها بمؤثر خارجى اخر
امثلة معمارية لمشاريع روعى فيها هذه الاحتياجات
مثال على ذلك بافيلون فلندا في المعرض العالمى بنيويورك عام 1939
اولا التوجيه:
روعى توفير محور واحد للحركة .. وايا كان موضع الشخص فاتجاه الحركة مرتبط باربعة اشياء
1- الى الخلف .. وهو المدخل الذى دخل منه
2- الى الامام .. وهو المخرج وللوصول اليه يتحرك الى الامام
3- الى اليمين .. مسطحات افقية ومستوية
4- الى اليسار .. مسطحات رأسية مائلة ومنحنية
وبذلك يكون الاتجاه مؤكد ولا توجد صعوبة في التعرف على الفراغ
مسقط افقى ومنظور للقاعة
ثانيا فهم الفراغ واستيعابه
تم استخدام عناصر بسيطة غير معقدة في التصميم الداخلى وتساعد على استيعاب الفراغ
1- الى اليسار .. الحائط المائل الديناميكي يحتوى الحركة والتتابع البصري ويجعل اتجاه الحركة موجه الى نهاية المسار
2- الى اليمين .. يوجد مسطحين افقيين يعطى احساس بالاستاتيكية ويتناسب مع وظيفتهم حيث يوجد في المستوى الارضي مجموعة من المقاعد والفوتيهات .. اما المستوى الرأسي فيحتوى على مطعم
3- الشرائح الخشبية الرأسية المستخدمة في كسوة الواجهات تعطى رمزا للبلد المنتج للاخشاب والذى قام بانشاء هذه القاعة وهو فنلندا
4- تم استخدام وحدات اضاءة سبوت لتسليط الضوء ولفت الانظار الى المعروضات .. وبذلك تكون اركان المعرض الاربعة اصبحت مقروءة
ثالثا الاعتماد على باقى الحواس
1- الميول الموجودة في الحائط الجانبي تجعل الرأس مائلة قليلا وبالتالى تشجع على استمرار النظر للنهاية
2- الخشب المستخدم كشرائح يغرى بلمسه .. والمعروف ان الخشب مادة تعطى احساس بالحنان والحميمية .. كما انها لن تكون خطرة مثل المعدن مثلا في حالة الارتطام بها
3- الخشب يعمل على امتصاص الصوت مما يخفف الاحساس بالضوضاء ويعطى احساس بالراحة
4- الخشب له رائحة مميزة تجعل مستخدمي الفراغ يقتربون منه دون خوف
ويعتبر هذا المبنى بالفعل التجربة الرائدة في هذا المجال ونستطيع ان نقول انه سبق عصره لانه قما قلنا تم افتتاحه في عام 1939
مسقط افقى للفراغ المفتوح لمكتبة فرانسوا ميتران بباريس .. ونجد انه احترم الاتجاهات الاصلية والحركة في محورين فقط دون تداخل او تعقيد العديد من المسارات
يمكن ببساطة كتابة الاتجاهات لمن لا يستطيع تحديد اتجاهه بسهولة ويفقد القدرة على التواصل مع الفراغ